مؤمن الجندي يكتب: 11:59 منذ 12 دقائق

في آخر لحظة من العام يقف الإنسان وكأن الزمن يختصر عمره في دقيقة واحدة! في هذه اللحظة يبدو أن العالم كله يراقبك، يحفزك ويطلب منك التوقف لبعض الوقت.. تتفكر في العام الذي مضى، اللحظات التي انتصرت فيها وتلك التي خسرت فيها، و تتذكر الوعود التي قطعتها على نفسك، والأحلام التي لم تكتمل!

مؤمن الجندي يكتب: بين يديك ولكنك ضيعتهم

مؤمن الجندي يكتب: كيف سقط نادي المليار؟

مؤمن الجندي يكتب: سر البقاء في القمة

مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى

وفي تلك اللحظة، عندما يحين وقت توديع عام مضى، تجد نفسك مستعداً لمواجهة عام جديد بكل إصرار وتحدي، وكأنك على أعتاب فصل جديد من قصة حياتك ، 11:59، فرصة ثمينة لتتحدث مع نفسك: ماذا فعلت في الماضي؟ ما الذي يمكنني تغييره اليوم؟ وفي تلك الثواني الأخيرة، تجد أنه لا يوجد وقت أفضل من الآن لبدء التغيير.

عليك أن تبدأ باتخاذ قرارك بحزم، وأن يكون لديك رؤية واضحة لمستقبلك في ذهنك، وأن ترسم خطة نجاحك التي ستتبعها طوال العام، استعن بالله واترك كل التحديات جانباً لأنك ستتغلب عليها، على ما أعتقد. ! مثل الرياضي الذي يسعى لتحقيق النصر في اللحظات الأخيرة من المباراة، أنت أيضًا لديك القدرة على قلب الأمور لصالحك! مهما كانت التحديات كبيرة، فإن كل لحظة تجلب معها أملا جديدا وطاقة متجددة.

اللحظة الأخيرة… فرصة للتغيير والتحول

في عالم الرياضة، اللحظة الأخيرة لها طابع خاص؛ غالبا ما تحمل قرارات حاسمة، ومن المفترض أن يعمل هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على تحديد مسار الكرة المصرية في العام الجديد منذ اللحظة الأخيرة اليوم 11:59 لدينا العديد من الأزمات التي نواجهها تحسبا لسنوات عديدة! أنا أيضًا أشعر دائمًا أننا مجرد رد فعل، فمتى سنتحرك؟ هل نتغير كما يتغير ويتقدم من حولنا؟ نحن مصر، وما أدراك ما مصر؟

ربما نشعر بثقل الماضي الذي حملناه والفرص التي ربما أضعناها، في تلك اللحظة الحاسمة لاستقبال عام جديد… لكن في هذه اللحظة لدينا القدرة الكاملة على رواية قصتنا في الحياة من جديد. لدينا الفرصة لتصحيح المسار وتحقيق الإنجازات التي نسعى لتحقيقها، طالما أن هناك وقت، فكل لحظة هي فرصة جديدة يمكننا اغتنامها لتحقيق النجاح.

وفي النهاية اللحظة الأخيرة هي لحظة تحول، لحظة الاختيار بين الاستسلام أو التقدم… هي اللحظة التي يقرر فيها كل فرد ما إذا كان سيبقى حيث هو أو سيحقق إنجازات جديدة! إنها لحظة تعيد ترتيب أولوياتنا وتفتح الأبواب أمام المستقبل.

رسالة لي ولكم يا صديقي، الحياة لا تنتظر أحداً…ولكن يمكننا أن نكون صانعي لحظاتنا ونحول كل دقيقة إلى فرصة للتغيير والتطوير! كل عام وأنتم بخير، وفي اللحظة الأخيرة هي شرارة بداية نجاح كبير ونجاح أكبر من الله.

للتواصل مع الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top