قبل أيام قليلة انطلقت الدورة الـ 32 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، وبحكم تواجدي خلال هذه الأيام في الأوبرا وجدت خلية نحل داخل هذه المنظمة الموقرة وراء النجاح الكبير الذي حققته هذه الدورة من المهرجان.
جيش كبير، كل واحد يجتهد في مكانه، بداية من وزارة الثقافة ممثلة بوزيرها الفنان الدكتور أحمد فؤاد حنو، ومراقبته لكل تفاصيل المهرجان وحرصه على الإشراف عليها على أكمل وجه. بمعنى صارم من الكلمة وليس بشرف، مروراً برئيسة الأوبرا الدكتورة لمياء زايد، المجتهدة والمجتهدة في العمل ومتابعة كل التفاصيل، حاضرة دائماً، توجه وتقدم النصح والإرشاد. خلف هذه السيدة الأنيقة صفات الشجاعة والتواضع والذكاء تتجسد فيها.
وصلنا إلى المهرجان الموسيقي الدكتور مدير المهرجان الدكتور خالد داغر الذي أعتقد أنه قبل التحدي حبا لهذا المبنى العظيم، بعيدا عن الألقاب أو المناصب، حيث كرس نفسه لخدمة هذا المبنى في أي مكان وفي أي منصب. وحقق التحدي بخبرته وعلاقاته. ودراسة هذا المهرجان بكل معانيه الصغيرة والكبيرة لتحدي الصعوبات والأزمات.
خلف المهرجان كتيبة لا تشكل فقط من وزير الثقافة ورئيس الأوبرا ومدير مهرجان الموسيقى العربية، ولكن هذا المبنى الشامخ ناجح لأن خلفه منظومة عظيمة في مجال الموسيقى زخرفة. والصوت والإضاءة والأمن والنظافة والجهاز الإداري الذي يراقب أيضًا قطاع الإعلام عن كثب، وما لفت انتباهي خلال هذه الفترة هو قطاع الإعلام وكيف يسعى جاهداً لتنمية المواهب وإنتاج المواهب التي. وربما يدل على أن مصر لا تزال في طور النشوء. ولذلك أعتبر أن الأوبرا المصرية تظل مصنعًا للغناء في كل الأوقات واكتشاف نجوم المستقبل والماضي والحاضر. أحيي كل هؤلاء الجنود الذين شرفوا مهرجان الموسيقى العربية. جلستك.