مؤمن الجندي يكتب: عندما ينطق الوجه منذ 23 ثواني

في رحلتنا مع الناس نبحر في بحر وجوههم، نغوص في أعماق مظاهرهم، ونلتقط من تعابيرهم التي تعكس ألوان أرواحهم الوجوه هي القصائد التي تكتبها الحياة على الإنسان وجهه . والمرآة التي تعكس أصدق ما فيه ولكن كم مرة قرأنا قصيدة مشوهة؟ كم مرة خدعتنا مرآة زائفة تخفي ما لا يمكن رؤيته؟

ملامح الوجه تلبس الصدق كالعباءة التي تظهر ما يخفيه القلب إلا في وجوه من يتقن لعبة الأقنعة! هناك وجوه تفاجئك بتناقضها، يتحدث الإنسان مبتسماً، لكن عينيه تحملان قليلاً من الغضب، أو ربما الخوف، وحين تسأله سؤالاً بريئاً تتفاجأ بتعابير وجه مشوهة. ، لا يكشف عن إجابة، بل يزرع الشك في قلبك.

مؤمن الجندي: هل أنت حر أم تحت السيطرة دون مقابل؟

مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى

مؤمن الجندي يكتب: إعدام جواد

مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضى

سؤالي لمحمد الشناوي حارس مرمى الأهلي في المؤتمر الصحفي أمام سيراميكا كليوباترا في نصف نهائي كأس السوبر المصري 2024 المقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لم يمر مرور الكرام! أصبح الأمر «ترندًا» في مصر، يستهلكه عشاق «السوشيال ميديا» والبرامج الحوارية الرياضية، بعد أن رمقني الحارس بعينين قالتا أكثر مما يعجز اللسان عن التعبير، ثم طلب توضيح السؤال، مما اضطرني لي أن أشرحه مطولا، وجاء جوابه بعد الكلمات التقليدية: “لا أريد الموضوع”. عرفت أن الشناوي من القلوب الطيبة التي تكشف ما بداخلها.

كان السؤال بسيطاً، لكنه مس وتراً حساساً في قلب الحقيقة! حاول إخفاء ما يدور بداخله، لكن انكشف وجهه، وخانت تعابير وجهه. ويبدو أنه يريد نقل الهجوم العلني علي – وهو ما حدث – ليجعل مني المتهم. من المشاهدين! لكن الزمن أثبت أن السؤال كان في غاية الاحترافية، وأن النقطة التي أثرتها كانت في أصل المشاكل داخل وخارج الملعب، والتي رفض البعض الاعتراف بها، وهذه هي طبيعة عملنا، لاستخراج الحقيقة. الحقيقة منه. المصدر نفسه وليس من خيالنا.

الوجوه الحقيقية لا تخشى المواجهة، ولا تجيد الاختباء! إنها وجوه تحمل الصدق في ملامحها. يبتسمون مما يجعل نفوسهم تشرق ويظهر ما ثقل على قلوبهم هرب من سؤالي ولم يعبر عما كان في باله، يا له من خطأ! الجماهير هاجمتني دفاعا عن لاعبها وهذا حقها، لكن لماذا تهاجم الجماهير حارس مرمىها الآن بعد اكتشاف الأمر الذي أثرته؟ وباتت المطالبات باعتزاله احتياطيا هي الأبرز بين الجمهور. وهذه المرة سيضطر الشناوي للجلوس أمام مصطفى شوبير الذي سيكون الحارس الأساسي لأول مرة، وهو ما يمكنها زيادته. تعابير الوجه الفترة المقبلة!

في النهاية الحياة مجال مفتوح للوجوه الحقيقية. الأقنعة لا تدوم إلا للحظات عابرة قبل أن تسقطها نظرة قاسية أو كلمة صادقة! في عالم مليء بالوجوه، لا تكن ممن يحاولون طمس الحقائق. الصدق وحده هو الوجه الذي لا ينسى، وهو المرآة التي تعكس النقاء مهما اشتدت الرياح.

للتواصل مع الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top