عادل عقل يكتب: تطوير التحكيم يحتاج كوادر مؤهلة فنيا ويبدأ من المناطق

لا شك أن ملف التحكيم حاليا من أهم الملفات الشائكة في كرة القدم المصرية، بعد أن شهد التحكيم حالة من الجدل الكبير في الفترة الأخيرة وتباين مستوى الحكام حتى في وجود الخبير البرتغالي بيريرا. وبعد رحيله أيضا.

مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة يضع ملف التحكيم على رأس أولويات المجلس لإعادة الكرة المصرية إلى أمجادها عربيا وإفريقيا، وستكون هذه هي الأولى.

وتأتي هذه الخطوات لإعادة التحكيم إلى مكانته الطبيعية كأحد أهم عناصر المنظومة الكروية وأيضاً أحد أسباب نجاح البطولات محلياً ودولياً وقارياً.

يأتي ذلك بعد أن شهدت الفترة الأخيرة حالة من التوتر في الجهاز التحكيمي، لذا يسعى مجلس الإدارة الحالي إلى إعادة الهدوء والثقة إلى أسرة حكام الملاعب حتى يظهر بشكل جيد بعد حالة من الارتباك والخلافات داخل جدران الملاعب. لجنة الحكام الرئيسية، بالإضافة إلى ما شوهد في اختيارات القائمة الدولية لعام 2025، وما تلاها. في السنوات الأخيرة، في ظل خلاف شخصي بين محمد فاروق وإبراهيم نور الدين، الذي وقع ضحية التحكيم والحكام.

ولذلك فإن مرحلة التطور الحقيقي للتحكيم يجب أن تبدأ بالاهتمام باللجان الفرعية في المناطق على مستوى الجمهورية، وتبدأ اللجنة الرئيسية بالتنسيق الفني والإداري مع لجان الحكام الفرعية في اكتشاف الحكام الواعدين بينما هم جيدين. وفرصة مناسبة لمحكمي الدرجة الثالثة والثانية، لأن المعني بهم هو مستقبل التحكيم، لذا يجب تطويرهم وفق الأساليب العلمية الحديثة التي يتم بها التحكيم في الدول المتقدمة في تدار كرة القدم، خاصة بعد أن أصبحت كرة القدم صناعة حقيقية تؤثر على اقتصاديات العديد من الدول الكبيرة حول العالم.

لذلك أعتقد أن أبو ريدة بحكمته وخبرته المحلية والدولية يستطيع إعادة ترتيب الإطار الإداري والفني للتحكيم، خاصة أنه يصر على الاستعانة بخبير أجنبي لتطوير نظام التحكيم بحضور هذا أو ذاك. مصرية مؤهلة. كوادر إلى جانب وجوه جديدة واعدة تمتلك البصيرة والبصيرة للمساهمة في التطوير ومساعدة الخبير الذي سيتولى ملف التطوير في الفترة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top