وداعًا ميمي الشربينى.. "عنقود مهارات" تدلت منه أحلى الكلمات

بصوته الساحر وعباراته التي أصبحت أيقونات محفورة في قلوب الجماهير، ميمي الشربيني هو ملك التعليق الذي حول كرة القدم إلى سيمفونية تعزف في الملاعب وألحان تعزفها القلوب قبل أن تغني الشفاه، رحل.

اليوم، نحن الأطفال الذين نشأنا على صوته، نودع “من ولد في منطقة الجزاء”، الذي تفيض كل كلمة ومعنى بالعاطفة والحب.

أسطورة التعليق ميمي الشربيني “صاحبة الحرفة الأنيقة” التي أضافت للأناقة طابعا رياضيا خاصا، تركت لنا ذكريات لا تنسى بعبارات مثل “مهارات إضافية وحواس إضافية” كانت بمثابة طوابع ذهبية من الجمال. اللعبة في عينيه.

كنت ومازلت “سانتا كلوز الكرة المصرية” تمنح المتابعين فرحة لا مثيل لها من خلف المايكرفون، ولهذا السبب كان رحيلك مؤثرا مثل حياتك، ولا عجب أنك ذرفت الدموع أثناء راحتك الأخيرة لا المكان، وترك لنا إرثا عظيما ورحلة رائعة.

كنا نسمعكم وكأنكم “مجموعة مهارات” معلقة عليها أحلى الكلمات، تصفون كل تمريرة وكل هدف بأسلوب فريد من نوعه، خلقتم عالماً من السحر والتحليل، من خلال فلسفة كرة القدم بمزجكم بالحب الخالص. للعبة بحيث تقوم ببناء “إمبراطورية بفلسفتك الخاصة” لا تضاهى.

عندما تحدثت عن اللاعبين، وصفتهم وكأنهم أساطير في كتاب كرة القدم المقدس، وكنت حقا جنرالا، رائدا في الإشادة وتحليل اللعبة، “كنت من جنرالات الكرة المصرية”. وليس مجرد معلق؛ لقد كنت محباً ومعلماً ورفيقاً لكل عاشق لكرة القدم.

رحلت يا ميمي “اللؤلؤة الأخيرة لمجموعة الموهوبين”، ولنردد بصوت “يعزف سيمفونية في الملعب” مع كل ذكرى نستذكر فيها جمال تعليقك. لقد فقدنا ناصحًا كان يبث الحماس والشغف في قلوب الملايين، لكنك ستبقى حاضرًا في كل مباراة وفي كل قلب.

وداعاً ميمي الشربيني، أسطورتك ستبقى خالدة وحديثك عن المستطيل الأخضر أغنية تتردد عبر الأجيال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top