نحتفل اليوم 21 أكتوبر بذكرى ميلاد مطرب الغلابة الراحل حسن الأسمر، الذي لمع نجمه في الثمانينات، والذي سرق الأضواء من كبار المطربين الشعبيين في هذه الفترة الفنية التي كانت مليئة من عمالقة الغناء التقليدي والشعبي، لكنها تمكنت من اعتلاء المسرح وتحقيق نجاح ساحق في وقت قصير.
بدأت حسن الأسمر في جنوب مصر، وتحديداً في محافظة قنا، حيث نشأ، لكنه جاء إلى القاهرة ليحقق حلمه في التمثيل والشهرة. وتحقق الحلم، لكنه أشرق في الغناء، وهو ما لم يحققه. انتظر منذ البداية، حتى اقتربت شهرته من شهرة المطرب أحمد عدوية، خاصة أن أغانيه وكلماته حظيت بجمهور مرعب، مما أكسبه لقب مطرب العمال والمظلومين بجدارة.
كان لحسن الأسمر صوت مميز ورخيم، لكنه استطاع أن يقدم النغمة الشعبية الحزينة الأقرب للمواويل، بشكل ينوم أذنك وأنت تستمع إلى صوته الرنان الذي يلامس مشاعرك ويستحوذ على قلبك. “الأسمر” المشهور بصفاته المميزة التي حملها من مسقط، انطلق في رحلة طويلة من الغناء والتمثيل.
قدم حسن الأسمر ما يقرب من 57 عملاً فنياً، منها مسرحية ومسلسل وفيلم، أشهرها أعمال “بالو بالو” و”حمري جمري” و”جحا المصري”، ومسلسل “أرابيسك”. و”التقاعد المبكر” و”الزنكلوني”، وأفلام مثل “ليلة المصري” و”حارة” و”زيارة السيد الرئيس” و”باب الشيطان” و”أ”. امرأة وخمسة ورجال.” ولن ننسى دوره المميز في «رزق العجلي»، وأيضاً أدواره المسرحية المميزة التي قدمها مع الراحل صلاح السعدني ومحمود الجندي.
حظي حسن الأسمر بجمهور كبير في مجال الموسيقى الشعبية الحزينة، وقدم مجموعة من الأغاني المميزة أهمها “كتاب حياتي”، “أنا الواحد”، “شكرا”، ” “أنا أدلع يا حلو”، “طعم الأيام”، “أنا وادي العباقرة”.
رحل حسن الأسمر عن عالمنا في أغسطس 2011، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة تسببت في وفاته، تاركا وراءه تاريخا فنيا في النوع الشعبي المميز.