ما خيارات المقاومة الفلسطينية أمام القصف الإسرائيلي؟

قال الخبير العسكري والاستراتيجي ، العقيد حتحم كريم الفالاهي ، إن القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة أثر مباشرة على المدنيين ، مما يعني أن الأهداف لم تكن فقط عسكرية ، مشيرًا إلى أن المشاهد القادمة من القطاع تؤكد وفاة عدد كبير من النساء والأطفال.

إنه يأتي في تحليل للمشهد العسكري بعد أن عاد الاحتلال إلى عدوانه ضد الشريط ، مضيفًا أن إسرائيل قد تبنت خطة نارية شاملة بمشاركة جميع فروع قواته المسلحة بهدف جعل الضغط العسكري على المقاومة.

أوضح الفالاهي أن جيش الإشغال استخدم أكثر من 100 طائرة في الهجمات الأخيرة ، بالإضافة إلى إطلاق النار على المدفعية والإطلاق البحري ، وكذلك الطائرات بدون طيار والمروحيات.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفقًا لبنك مسبقًا يسعى إلى تدمير البنية التحتية للمقاومة ويضعف قدراته العسكرية ، لكن الضغط العسكري لم يتمكن بعد من رفع أو إجبار الظروف الإسرائيلية على المقاومة.

استأنفت إسرائيل عدوانها ضد قطاع غزة اليوم ، حيث شنت هجمات عنيفة أدت إلى وفاة 356 فلسطينيًا وإصابة العشرات ، وفقًا لوزارة غزة.

أكد جيش الإشغال أن العملية ستستمر وتتوسع ، في حين أثرت الغارات على مناطق مختلفة من الشريط ، مما أدى إلى مدنيين ، وخاصة في مدينة رفه ومدينة غزة.

فيما يتعلق بخيارات المقاومة ، أكد الفالاهي أن الفصائل الفلسطينية لديها فقط خيار مواجهة الهجوم الإسرائيلي المستمر.

توقعت الفالاهي مقاومة الاستفادة من الفترة الهادئة نسبيًا لاستعادة سلطاتها وإدارة مواردها ، والتي أعدتها لمواجهة أي تصاعد جديد.

وأضاف أن إسرائيل تتحدث عن غزو أرض محدود في بعض المناطق ، لكن نجاح هذا الخيار غير مضمون ، وقد تواجه قوى الهجوم مقاومة شرسة للفصائل الفلسطينية.

أشار الفالاهي إلى أن استمرار هجوم القنابل الإسرائيلي دون تحقيق أهدافه قد يؤدي إلى تصعيد ، لكنه يعتقد أن أي محاولة للسقوط في غزة ستكون مكلفة عسكريًا.

في بداية شهر مارس ، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، والتي استمرت 42 يومًا ، بينما رفضت إسرائيل المرحلة الثانية وأنهي الحرب ، التي قتلت أكثر من 40،000 شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023.

المصدر: الجزيرة فقط

اترك تعليقاً

تم إضافة تعليقك بنجاح!

Scroll to Top