مؤمن الجندي يكتب: سر البقاء على القمة منذ 11 ثواني

هناك سر غامض يربط البدايات بالنهايات، وكأن الزمن يهمس لنا أن الرحلة ما هي إلا انعكاس لخطواتنا عليها… فكم من نجمة أشرقت للحظة ثم تلاشت، وكم من لهيب اشتعل لكن رفضوا أن ينطفئوا، لأن صاحبها أدرك أن الوهج ليس هدية تُعطى، بل عهد يجب الحفاظ عليه. النجاح ليس في الأساس نقطة وصول! بل هي دائرة مفتوحة لا تكتمل إلا بالاستمرارية، والاستمرارية ليست ترفاً يختاره البعض، بل هي قانون عالمي يفرض نفسه على كل من يسمي اسمه في ذاكرة الزمن يريد أن يخلد

مؤمن الجندي يكتب: رسالة إلى فاطمة

مؤمن الجندي يكتب: إعدام جواد

مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى

مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضى

في أعماق كل نجاح يلمع مثل شرارة النجم في سماء الليل، هناك قصة خفية عن الاستمرارية.. إنها تلك الشعلة التي تأبى أن تنطفئ مهما أصابها الزمن وليس الفعل هو الذي يأبى أن ينطفئ مهما أصابه الزمن. تتكرر، بل هي لغة الحياة التي تتجدد مع كل جهد، والصبر الذي يزحف إلى النفس يجب على الإنسان أن يصلحها بعد كل سقوط.

الاستمرارية هي نبض الحياة وسر الخلود

شاهدت محمد صلاح يحتفل بهدفه أمس مع ليفربول ضد أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، والحقيقة أننا عندما نبحث عن صورة حية للاستمرارية تظهر لنا قصة محمد صلاح…الولد ما صغيره مدينة في نجريج من ملاعب العالم الكبرى لم يكن ليصل إلى ما هو عليه اليوم لولا أنه حمل في قلبه بذرة الاستمرارية (والتي تعني هنا الكثير، من التدريب على ثقافة تطوير الذات، والعمل الجاد. , الاستغناء, إلخ.). موهبة صلاح وحدها لم تكن كافية، بل كان إيمانه أن كل إنجاز هو مفترق طرق ل… تحدي جديد… وأنت تقرأ هذه الكلمات الآن، جاء دورك لتكتب قصتك بالاستمرارية، وتأكد من ذلك مجيئك، ولكن يجب عليك البقاء أعلاه.

وفي الملاعب الأوروبية، حيث تشرق شمس المجد وتختبرها عواصف المنافسة، برز صلاح نجما لا يخبو بريقه. لم يكن نجاحه لحظة عابرة، بل رحلة مليئة بالعمل والصبر حققها، وكل إنجاز يحققه كان يبدأ من جديد، وكأنه يعلنه للعالم. النجوم لا تتوقف عن السطوع، بل تتجدد لتبقى حاضرة في سماء الإبداع.

وفي النهاية قصة محمد صلاح، رغم أنها لا تعدو أن تكون مجرد مسيرة لاعب كرة قدم ناجح، إلا أنني أرى أنها ليست سوى امتداد لمعجزة أعظم يعيشها الإنسان. إنه تذكير بأن النجاح لا يقاس بما نحققه، بل بما نستمر في الحفاظ عليه! في عالم يمر بسرعة، حيث تذبل اللحظات قبل أن تزدهر، تبقى الاستمرارية هي السبيل الوحيد لتجاوز حدود الزمان والمكان، وتحقيق الخلود في ذاكرة الحياة. الخلود ليس في الوصول بل في البقاء في القمة.

للتواصل مع الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top