خالد خلاف يكتب: أشرف صبحي وتجربة الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص منذ أقل من 5 دقائق

شهادة شخصية في رؤية تخلق التأثير

قبل عامين، قدر لي أن أخوض تجربة ستبقى محفورة في ذاكرتي، عندما تشرفت باختياري عضوا في مجلس أمناء المدن الرياضية المصرية (نادي النادي). ولم يكن هذا الاختيار شرفًا فحسب، بل كان مسؤولية نقلتني إلى عالم جديد مليء بالتحديات والطموحات.
عندما استلمت هذا التكليف من معالي الأستاذ د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، شعرت أنني جزء من مشروع أكبر، مشروع يحمل رؤية مصرية أصيلة تجمع بين الابتكار والتطوير. ومع كل خطوة، اكتشفت أنني أمام نموذج فريد من الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويعكس مجلس الأمناء روح التعاون
لم يكن مجلس الأمناء مجرد تجمع لأسماء لامعة؛ لقد كان نظامًا حقيقيًا للتعاون والتكامل. دكتور. وحسام الملاحي صديقي وأخي الأكبر كان وراء ترشيحي لهذه المسؤولية. هذا الرجل الذي يحمل في قلبه حلم تطوير التعليم والمجتمع، فتح لي الباب لأكون عضوا في هذا المجلس.
وترأس المجلس المهندس محمد الرشيدي، رجل الصناعة الذي ترك بصمة لا تمحى في قطاع التعليم العالي. وبوجود هذه النخبة المتميزة تحول العمل داخل المجلس إلى خلية نحل نشطة. ولا يسعني إلا أن أتقدم بعميق الشكر والتقدير للمهندس محمد الرشيدي الذي كثيراً ما يضع العمل العام للنادي في الأولوية على عمله الخاص. وكرس ساعات وأيام من وقته وجهده لتنسيق إيقاع نموذج الإدارة والتشغيل، ولم يتردد في اتخاذ قرارات حاسمة في الأوقات الحرجة لضمان حماية وصيانة نموذج الشراكة مع القطاع الخاص. إن هذا النموذج الذي صممه معالي الوزير ووضعه بين أيدينا أصبح شاهداً على التحام الأفكار وتوحيد الجهود لتحقيق هدف واحد وهو تقديم الأفضل لوطننا العزيز.
اللحظة المبهرة: قم بزيارة النادي
عندما زرت أول فرع لي في النادي، اندهشت. لم أكن أتوقع أن أرى هذا المستوى من البنية التحتية والتصميم الحديث.
وكان فرع أكتوبر الذي افتتحه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ثلاث سنوات علامة فارقة. أما فرع مصر الجديدة فقد أضاف بعدا آخر لهذه التجربة. لكن التحفة الحقيقية كانت في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في انتظار افتتاح فرع بمعايير عالمية، وهو فرع يعكس روح وطموح المدينة الجديدة.
الشراكة مع القطاع الخاص: خطوة جريئة نحو المستقبل
وفي خضم هذا الإنجاز كانت المفاجأة الكبرى عندما عرفنا معالي الوزير على الشريك الإداري: UFC. وكانت هذه اللحظة تجسيداً عملياً لرؤية الدكتور أشرف صبحي لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ولم تكن هذه الخطوة مجرد قرار إداري، بل كانت رؤية جريئة تهدف إلى زيادة كفاءة الإدارة وضمان استدامة المؤسسات.
الدروس المستفادة من الشراكة
لقد أكدت لي التجربة أن الشراكة مع القطاع الخاص ليست مجرد خيار، بل ضرورة لتحقيق:
• الكفاءة التشغيلية: تقوم الشركات الخاصة بجلب خبراتها وكفاءاتها لضمان تقديم خدمات عالية الجودة.
• الاستدامة المالية: تخفيف العبء المالي على الدولة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية للمؤسسات.
• الابتكار المستمر: القطاع الخاص معروف بقدرته على الابتكار وإيجاد حلول جديدة.
كلمة شكر من القلب
وبعد مرور عامين على هذه التجربة، أود أن أعرب عن عميق امتناني لمعالي الوزير أشرف صبحي. لقد كان داعمًا ومشجعًا لكل فكرة ومبادرة خرجت من مجلس إدارتنا. وكانت رؤيته وإيمانه بالنموذج سبباً رئيسياً في نجاح هذه التجربة.
الخاتمة: رؤية تلهم المستقبل
إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ليست مجرد تجربة تستحق السرد، بل هي نموذج يحتذى به. إنها قصة نجاح تؤكد أن مصر قادرة على قيادة مسارات التنمية بطرق مبتكرة.
شكراً سيادة الوزير لأنك أثبتت أن العمل برؤية وتكامل يصنع الفارق.

خالد خلف
عضو مجلس الأمناء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top