مؤمن الجندي يكتب: أزرار السوشيالجية منذ أقل من 5 دقائق

في مسرح الحياة، يقف بعض الناس تحت أضواء الحب الجماعي، وتتسارع ملايين القلوب لتقديم حبهم وإعجابهم، وتغمرهم بسيل من المشاعر التي تجعل منهم موقفاً قدسية إنسانية. ولكن فجأة، وكأن عاصفة شرسة تغمر الميدان، ويتحول الحب والإعجاب إلى انتقادات لاذعة، والقلوب التي تنبض باسمهم تتلاشى وتنسحب دون تفسير واضح! ما الذي يدفعهم إلى إظهار العكس؟ كيف يمكن لهذا الشخص المستهدف أن يستعيد ذلك الحب الذي بدا في السابق وكأنه لن ينتهي أبدًا؟

مؤمن الجندي يكتب: كيف يُحكى الغياب بعد الرحيل؟

مؤمن الجندي يكتب: قصة عمر بين الشوك والنور

مؤمن الجندي يكتب: ما الذي لا يشتريه المال؟

مؤمن الجندي يكتب: قلوب بلا أقنعة

عندما يرتبط الملايين بشخص ما، فعادةً ما يكون ذلك بسبب القيم أو المهارات أو المواقف التي ألهمتهم، وربما بسبب الخصائص الكاريزمية التي جعلت من هذا الشخص رمزًا لهم… إلا أن الحب الطاغي دائمًا يجذب الوعي والنبض من القلب، ويمكنه في كثير من الأحيان إطلاق موجة عاطفية… وهذا النوع من الحب هش بطبيعته؛ لأنها مبنية على توقعات مثالية، وعندما يخطئ هذا الشخص -كشخص عادي- تتحول التوقعات إلى خيبة أمل، والخيبة تتحول إلى غضب جماعي.

وكان محمود الخطيب، الرمز التاريخي للأهلي، محط اهتمام الجماهير دائمًا بفضل نجاحاته كلاعب ورئيس للنادي، وقبلهم كنموذج جيد في الأخلاق، وشاهد بعض الجماهير تهاجمه بسبب إلى التأخر في إبرام الصفقات الجديدة وغيرها من القرارات التي لم تلبي تطلعاتهم. ، مما يزيد من الاختلافات.

هذا الانقلاب «الاجتماعي» على الخطيب، من وجهة نظري، مرتبط بغياب الوعي الجمعي، حيث تجتاح موجات النقد بعض الجماهير دون أن يدرك حجم التحديات التي يواجهها، أو حتى الأسلوب. ، أن ندرك. من النقد نفسه. إن استعادة الثقة تتطلب شفافية وقرارات قوية من جانب الداعية، فضلا عن وعي الجماهير بأن الرموز العظيمة تخطئ أحيانا، لكنها دائما لديها القدرة على التصحيح.

الاشتراكية… ومشهد الدمار الشامل

نعيش اليوم في حقبة جديدة، حيث تلعب فئة «الاجتماعي» -الذين يعيشون على مواقع التواصل الاجتماعي- دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام… لكن المعضلة هي أن وعيهم غالبًا ما يكون غائبًا في مواجهة الإغراء للقيادة والمناقشة! وبدلا من تقييم المواقف بعقلانية، فإنها تنجرف في التيار وتصبح وقودا للنزعات الجماعية، إما في اتجاه الحب أو الكراهية.

وأعتقد أن حل هذه الظاهرة يتطلب إعادة بناء الوعي الجمعي، وتعليم الشباب أن الحب والكراهية ليسا مجرد أزرار يمكن الضغط عليها بسهولة. يجب أن ندرك أن الناس خطاة بطبيعتهم، وأن الشخصيات العامة ليست رموزًا مثالية، بل هي مرآة لمشاعرنا وتوقعاتنا.

في النهاية، الحب الجماعي ليس دائما دليلا على القيمة، والكراهية الجماعية ليست حاكما مطلقا… وبين الحب والكراهية يقف الوعي كحكم عادل، يمكن أن ينقذنا من الظلم ويعيدنا إلى الجوهر. الإنسانية.

للتواصل مع الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top