السعودية: لديناعلاقات أخوية مع قطر ونعتز بالإنجازات منذ يوم

تحتفل دولة قطر، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024، بيومها الوطني الـ53، ويواصل القطريون، في ظل القيادة الحكيمة، مسيرة النهضة والتطوير في مختلف المجالات.

ويتشارك السعوديون حكومة وشعبا مشاعر الفخر بالإنجازات التي حققها إخوانهم في دولة قطر، مما يؤكد عمق العلاقات على مستوى القيادتين والشعبين الشقيقين.

وتأتي الزيارات الرسمية التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر. لتأكيد هذه العلاقات الأخوية المتميزة، التي قادت إلى العهد المزدهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأخيه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وهذا اليوم قريب إلى قلوب القطريين. لأنها تمثل معاني الوحدة والوئام بين كل من يعيش على أرض قطر، كما أنها تذكر بسيرة المؤسس الذي وضع قبل حوالي 141 عاما عندما تولى مقاليد الحكم، أساس الدولة الحديثة و رسخت القيم والمبادئ التي قامت عليها، وتعكس بوضوح العمل والجهد المتواصل الذي بدأته القادة الذين ساروا على الطريق وحققوا الهدف المنشود.

يحمل اليوم الوطني في طياته معاني التضحية والعطاء والعطاء، كما يؤكد معاني المجد والعزة والانتماء الوطني، كما يخلد ذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. 18 ديسمبر 1878م، الذي وضع حجر الأساس لدولة قطر الحديثة، حتى أصبحت قطر تحت قيادته كياناً واحداً متماسكاً ودولة موحدة مستقلة.

آمنت دولة قطر منذ بداية مشوارها بمبدأ الاستثمار في الإنسان ووضعته في مقدمة أولوياتها على الرغم من المراحل المتقدمة التي قطعتها الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والتقدم الاقتصادي.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، يبلغ إجمالي عدد السكان في دولة قطر الشقيقة 3,119,589 نسمة.

يتكون شعار دولة قطر من العناصر الأربعة الرئيسية لتاريخ قطر: البحر، والسيف، والنخل، والمركب الشراعي (الجالبوت)، ويحمل كل منها جزءاً يدعو إلى الاعتزاز بتاريخ قطر الغني ويناشد التفاؤل بمستقبل واعد.

يحمل الشعار مجموعة من المعاني والقيم بأبعاد جغرافية وثقافية مختلفة ويعبر عن التقاء الحياة البرية بالحياة البحرية في تفاعل وانسجام ويمثل النخلة في رقتها وروعتها وتستحضر السيوف العربية على النبل والبهاء وفي كرامة الجهة وحماية المستأجر.

تتميز قطر بمناخها الصحراوي، حيث يكون الصيف حارا والشتاء معتدلا. ويتراوح متوسط ​​درجة الحرارة الشهرية من 17 درجة مئوية في يناير إلى 36 درجة مئوية في يوليو، وتصل أحيانًا إلى أكثر من 40 درجة مئوية خلال أشهر الصيف لفترات قصيرة خلال فصل الشتاء.

الخطط الوطنية والتنمية المستدامة

وتهدف رؤية قطر الوطنية 2030، التي تم تبنيها عام 2008، إلى تحقيق التقدم والرخاء للمواطنين، وترتكز على أربع ركائز هي: التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية، لتحويل دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة والمستمرة الحياة الكريمة لشعبها جيلا بعد جيل.

وتهتم هذه الرؤية بالنتائج المستهدفة وليس بتفاصيل تحقيقها، حيث توفر إطارا عاما يتم من خلاله إعداد الاستراتيجيات الوطنية وخطط التنفيذ الأكثر تفصيلا.

وتحدد هذه الرؤية الخصائص المميزة للمستقبل، وتشرح التحديات الخمسة الرئيسية: التحديث مع الحفاظ على التقاليد، واحتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة، والنمو المستهدف والتوسع غير المنضبط، ومسار التنمية، وحجم ونوعية الأهداف المستهدفة. العمالة الوافدة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحماية البيئة وتنميتها.

اقتصاد تنافسي مبني على المعرفة

وتضمنت الرؤية أهم المبادئ التي تسترشد بها، والتي تحمي الحريات العامة والشخصية، وتحمي القيم والتقاليد الأخلاقية والدينية، وتضمن الأمن والاستقرار وتكافؤ الفرص التنمية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية.

ويعتبر الاقتصاد القطري اليوم من أقوى الاقتصادات في المنطقة، ومن أكثر الاقتصادات الواعدة على المستوى العالمي، حيث تمكنت دولة قطر من ترسيخ مكانتها المتقدمة على خريطة العالم خلال السنوات الأخيرة. الاقتصاد بما يتماشى مع النهج الذي وضعه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمواصلة مسيرة تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 لإقامة اقتصاد متنوع وتنافسي قائم على المعرفة والابتكار.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”، فإن تقديرات الإيرادات غير النفطية المتوقعة لعام 2025 تصل إلى 43 مليار ريال، دون تغيير عن مستوى موازنة 2024.

بيئة الاستثمار والتنمية البشرية

أولت دولة قطر قطاع الطاقة الاهتمام اللازم، باعتباره مصدراً مهماً لتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي من خلال توسيع حقل الشمال للغاز الطبيعي، والذي وستزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 46% إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027م.

وقد ساهمت السياسة الاقتصادية المنهجية لدولة قطر في دعم كافة قطاعات الدولة لتصبح شريكاً فاعلاً في تعزيز وتقوية الاقتصاد الوطني وتعزيز ثقة المستثمرين فيه.
وحرصت دولة قطر على توفير بيئة استثمارية واعدة في القطاعات ذات الأولوية في الاقتصاد الوطني وتزويده بمنظومة إدارية وتشريعية محفزة لممارسة الأعمال التجارية.

تولي دولة قطر أهمية كبيرة للتنمية البشرية بفضل قيادتها التي تؤكد دائما على أهمية العنصر البشري باعتباره المصدر الرئيسي للتنمية.

استقطاب المدارس والجامعات العالمية

تأسس التعليم النظامي في دولة قطر عام 1952م، وتسارعت وتيرة التطور التعليمي في الدولة حتى شمل كل تجمع سكاني في الدولة للجنسين وفي جميع مراحل التعليم، حتى التعليم الجامعي.

أنشأت الدولة العديد من المدارس والجامعات والكليات ومراكز البحث والتدريب التي ساهمت في تنمية مهارات الموارد البشرية واستقطبت العديد من المدارس والجامعات العالمية.
كما تشجع دولة قطر إنشاء المؤسسات التعليمية الخاصة بكافة أنواعها، وتقدم لها الدعم المستمر في الجوانب القانونية والرقابية.

وأطلقت قطر عام 2004 مبادرة لتطوير التعليم العام في الدولة تحت شعار “التعليم لعصر جديد”، بهدف توفير أفضل وسائل التعليم لأبنائها. تتولى وزارة التعليم والتعليم العالي رسم السياسة التعليمية في الدولة وتطوير خطة التعليم والإشراف على تنفيذها لتحقيق رؤية قطر 2030 في البناء… الإنسان القطري قادر على المشاركة الفعالة في كافة جوانب التعليم حياة.

موقع استراتيجي ووجهة سياحية

نجحت دولة قطر في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة بفضل سجلها الحافل في مجال الأمن والسلامة، وتوفيرها شبكة نقل فعالة وسلسة، وامتلاكها لمجموعة من الشواطئ البكر والمعالم السياحية والثقافية، بالإضافة إلى المواقع التراثية.

وضعت قطر قطاع السياحة ضمن أحد القطاعات الخمسة ذات الأولوية ضمن استراتيجية قطر الوطنية 2030، مما يسمح لها ببناء اقتصاد أكثر تنوعا وتحسين مساهمة القطاع الخاص فيه. وتعتمد في هذا السياق على الموقع الاستراتيجي المهم حيث تلتقي الطرق بين الشرق والغرب، حيث أن عدد ساعات الطيران التي تفصلها عن عدد من العواصم العالمية الكبرى لا تتجاوز 6 إلى 7 ساعات.

وتهدف استراتيجية قطر الوطنية للسياحة 2030 إلى زيادة عدد الزوار، وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، وزيادة الإنفاق السياحي المحلي في الوجهة بمقدار ثلاث إلى أربع مرات، وحجم العمالة في قطاع السياحة. لزيادة. أصالة التراث والثقافة الغنية

فمنذ دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (أسياد 2006) إلى كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، استضافت قطر فعاليات ومؤتمرات وفعاليات رياضية دولية كبرى، بالإضافة إلى مؤتمرات سياسية واقتصادية ومؤتمرات قمة عالمية. تمهيداً لإنشاء بنية ثقافية ومناطق جذب للسياحة العالمية.

تمتلك قطر تشكيلة واسعة من المتاحف التي تعكس أصالة تراثها وثقافتها الغنية، مثل “متحف قطر الوطني” الذي يعد انعكاسا لتاريخ وحاضر ومستقبل دولة قطر، و”متحف الحضارة الإسلامية” ” . الفن”، والذي يضم واحدة من أفضل مجموعات الفن الإسلامي في العالم، وروائع حقيقية جلبت من ثلاث قارات. ويمثل تنوع التراث الإسلامي، بالإضافة إلى «المتحف العربي للفن الحديث» الذي يجمع الأعمال معًا. الفنانين العرب تحت سقف واحد للحفاظ على هذا التراث الفني وتكريمه وتقديمه.

تمكين المرأة في المناصب القيادية

تمتلك قطر كافة مقومات الجذب السياحي التي تناسب مختلف الثقافات، من محميات طبيعية وقلاع أثرية، منها: قلعة الزبارة الرائعة المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وسلسلة من المنتجعات والفنادق العالمية، والحدائق العامة والمتنزهات، المطاعم الشهيرة والأسواق التقليدية والمجمعات التجارية الكبيرة، ومن هذه الأماكن: سوق واقف، وسوق الوكرة القديم، وميناء الدوحة القديم.

وتجمع هذه الأماكن بين أصالة العمارة القطرية التقليدية القديمة واللمسة التراثية القطرية، سواء تعلق الأمر برصف الطرق، وطريقة البناء، والشكل الخارجي للمباني، واختيار الأبواب والنوافذ بعناية فائقة. هي شهادة. إلى هذا التميز والتفرد، بالإضافة إلى أن سوق واقف يعد الحاضنة الأولى للمهن والحرف التقليدية ومقصد الباحثين عن… الهدايا التذكارية والأطعمة الشعبية القطرية.

إدراكاً لأهمية تمكين المرأة القطرية، فقد تبنت دولة قطر سياسات تدعم وصول المرأة إلى المناصب القيادية، وتنمية قدراتها، وتمكينها من المشاركة اقتصادياً وسياسياً، خاصة تلك المتعلقة بصنع القرار، وأهليتها لممارسة الرياضة. ممارساتهم الانتخابية. يمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top